تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    قسم القرآن والسنة

    ​​​ قسم القرآن والسنة | جامعة قطر - Image2



    • د. سعيد محمد حمد مسفر المري
    • رئيس قسم القرآن والسنة
    • 44034484
    • C11-221
    •  saealmarri@qu.edu.qa 

    كلمة رئيس القسم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين وبعد

    فثمة دوافع ومحفزات لسعينا نحو التميّز في قسم القرآن والسنة أساتذة وطلاباً وإدارةً: لعل أهمها وأشرفها انتسابنا لكتاب ربنا تبارك وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وإن خيرية من ينتسب لهذا القرآن أوضح ما تكون في تعلمه وتعليمه، مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"رواه البخاري. وقد دعا عليه الصلاة والسلام لمن رعى سنته، فحفظها وبلغها، فقال: نضر الله امرأً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه؛ فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه". رواه أبو داود

    فما أحرانا أن نحرص على أن نتمثل القرآن والسنة، سلوكاً وقيماً وأخلاقاً، فنكون خير من يمثل هذين المصدرين العظيمين من مصادر الإسلام، وما من شك أن التمسك بهما هو الهداية والرشاد، والبعد عنهما هو الانحراف والضلال والخيبة. وصدق سيدنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه" رواه الإمام مالك.

    وإنما تشكل قسمنا بإدراك واع من عمادة كليتنا، لأهمية حسن التعامل مع هذين المصدرين، تعلماً وتعليماً وفهماً وتنزيلاً على الواقع، وقد بنت إدارة الكلية خططها، وحددت القيم التي تنشدها في خريجيها، على قاعدة الاهتمام بالقرآن والسنة، حفظاً وتطبيقاً، سعياً لجيل متميّز من الخريجين، يتمثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين". رواه أحمد؛ ولذلك فإننا نحرص دائماً على استقطاب الكفاءات المتميزة من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب وفي مراحل التعليم كافة.

    ويسعدنا في هذا المقام أن نوضح أن قراءتنا لكتاب ربنا وسنة نبينا، قراءة حضارية تأصيلية وسطية معاصرة، فنحن نسعى لترسيخ التفافنا، والتفاف مجتمعنا وطلابنا حول القرآن والسنة، ونحرص على الجمع بين طرائق التعليم التقليدية التراثية، والأنماط الجامعية المعاصرة، ونسعى أن نعكس رؤيتنا هذه في مقرراتنا، ونحرص على نقدها وتقييمها ومن ثم تطويرها دائما، في عملية مستمرة تعكس قيم الإتقان والتسديد والإحكام، وهي جواهر قيم الإسلام.

    وإنني أجد هذه الكلمات فرصة أغتنمها لحث أبنائنا وبناتنا، أن يلتحقوا بنا، لإكمال مسيرة حمل مشاعل الهداية القرآنية، والسير في درب العلماء والأنبياء الذين لم يورِّثوا درهما ولا ديناراً وإنما ورَّثوا هذا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر. ولا أتردد في أن أدعو علماءنا ومشايخنا الفضلاء الأجلاء المتميزين، أن يلتحقوا بنا في هذا الركب، لينالوا خيرية تعليم القرآن والسنة كما تعلموه، آملين أن يوفقنا الله، أن نكون عند حسن ظن أمتنا بنا، وأن نحقق التميز الذي نسعى إليه، تحقيقاً لقيمة الإحسان الذي كتبه الله في كل شيء.

    والله يوفقنا ويهدينا سواء السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    رئيس قسم القرآن والسنة
    الدكتور / سعيد محمد حمد مسفر المري