نُبذة عن منصة "رقيـــب":
لقد تم تطوير منصة "رقيب" لمراقبة الصحة والسلامة المهنية (المعروفة سابقًا باسم Humidex) لمعالجة قضية الإجهاد الحراري الذي يواجهه العاملون في مناخ قطر القاسي، وخصوصًا في قطاعي النفط والغاز والمؤسسات التعليمية. يهدف المشروع إلى تعزيز سلامة الأفراد من خلال مراقبة الظروف البيئية في الوقت الفعلي وبحسب الموقع، مما يتيح التدخل السريع عند الحاجة.
الأهمية: في دولة مثل قطر، حيث تمثل درجات الحرارة المرتفعة خطرًا حقيقيًا على الصحة، تلعب منصة "رقيب" دورًا حيويًا في حماية صحة العاملين والطلبة. ومن خلال معالجتها لمشكلة الإجهاد الحراري، وإسهامها في الحد من الحوادث المرتبطة بالحرارة، مما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية والالتزام بمعايير الصحة والسلامة.
المنهجية: تعتمد المنصة على أجهزة إنترنت الأشياء الذكية لجمع بيانات مثل درجة الحرارة والرطوبة ومعايير بيئية أخرى. يتم تحليل هذه البيانات محليًا لتوفير تنبيهات فورية باستخدام نظام إشارات رقمية (راية رقمية)، يُنبه العاملين إلى تغير الظروف المحيطة. كما تُرسل البيانات بأمان إلى منصة سحابية لتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية.
الإنجازات الرئيسية: تم تطبيق نظام "رقيب" بنجاح في مواقع متعددة، منها شركات نفط وغاز ومدارس، مما أدى إلى تقليل ملحوظ في الحوادث المرتبطة بالإجهاد الحراري. وتوفر المنصة أدوات فعالة لإدارة البيانات وإصدار التقارير، مما يعزز من كفاءة اتخاذ القرار في عمليات السلامة.
وباختصار، يمثل "رقيب" حلاً مبتكرًا يوظف التكنولوجيا لخلق بيئات عمل وتعلم أكثر أمانًا، وقد أسهمت بشكل ملموس في تطوير معايير الصحة والسلامة في قطر.
المجال العلمي أو التقني:
التخصص أو المجال العلمي الذي تندرج ضمنه منصة "رقيب" لمراقبة الصحة والسلامة المهنية يتمثل بشكل أساسي في العلوم البيئية والذكاء الاصطناعي، مع تطبيقات مهمة في مجالات الصحة والسلامة المهنية وتقنيات إنترنت الأشياء (IoT).
الجدول الزمني للمشروع:
2019- قيد التنفيذ
الأهداف الرئيسية للمشروع:
الهدف الأول:
تنفيذ نظام مراقبة فورية للظروف البيئية بهدف تقليل الحوادث المرتبطة بالإجهاد الحراري بين العاملين والطلاب بنسبة لا تقل عن 30%.
الهدف الثاني:
تعزيز دقة البيانات وتحسين عمليات اتخاذ القرار في بروتوكولات الصحة والسلامة المهنية من خلال تقديم رؤى قابلة للتنفيذ باستخدام تحليل البيانات البيئية المعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال ستة أشهر من بدء التطبيق.
الهدف الثالث:
إقامة شراكات مع ما لا يقل عن ثلاث جهات إضافية من قطاعات متنوعة (خارج قطاع النفط والغاز) لتوسيع نطاق تطبيق منصة "رقيب" في مراقبة الصحة والسلامة المهنية.
الأثر المتوقع والأهمية:
منصة رقيب لمراقبة الصحة والسلامة المهنية تسهم بشكل كبير في التقدم العلمي من خلال دمج تقنيات حديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في مجال مراقبة البيئة والصحة المهنية. وبفضل توفيرها لبيانات دقيقة وفورية حول ظروف الإجهاد الحراري، تُعزز المنصة فهم تأثير العوامل البيئية على صحة الإنسان وإنتاجيته، مما يفتح المجال أمام المزيد من الأبحاث في هذا المجال.
الاستجابة للاحتياجات المجتمعية والبيئية
يعالج هذا المشروع بشكل مباشر الاحتياجات المجتمعية من خلال تعزيز سلامة العاملين في البيئات عالية الخطورة، لا سيما في ظل المناخ القاسي لدولة قطر. ومن خلال الوقاية من الأمراض المرتبطة بالإجهاد الحراري، يُساهم المشروع في الحفاظ على صحة القوى العاملة، مما يدعم الإنتاجية والرفاه. كما أن قابلية المنصة للتطبيق في المدارس تساعد في حماية الطلاب وتعزيز رفاهتهم خلال الأنشطة الخارجية.
دعم الاستراتيجيات الوطنية
تتوافق منصة رقيب مع رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فهي تعزز معايير السلامة في بيئات العمل، وتدعم التزام الدولة بالصحة والسلامة المهنية. كما يدعم المشروع جهود التنويع الاقتصادي عبر تعزيز الابتكار في القطاعات التكنولوجية، والانتقال من الأساليب التقليدية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
تعزيز الابتكار والبحث بقيادة الشباب
من خلال استثمارها في التقنيات المبتكرة، تُشجع "رقيب" على ثقافة البحث والتطوير بين الشباب والمهنيين والطلاب في قطر. وتفتح المنصة آفاقاً للمبادرات الشبابية في مجالات التكنولوجيا الذكية وعلوم البيئة، مما يعزز ريادة الأعمال وتطوير المهارات. كما تمثل المنصة حالة دراسية عملية للمؤسسات الأكاديمية، وتُشجّع على التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية، مما يُلهم الجيل القادم من الباحثين والمبتكرين.
صورة النموذج الأولي:
