تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

استهدفت الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة في جامعة قطر

في سعيها الدائم للتميّز في مجال البحث العلمي والابتكار، تحرص جامعة قطر على تنفيذ مشاريعها البحثية بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة من الجهات العلمية والصناعية المختلفة، على مستوى الدولة وخارجها. وفي هذا الإطار، قامت جامعة قطر بالتعاون مع شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) بإطلاق منحة قافكو للبحث والتطوير في عام 2020.

هدفت هذه المنحة إلى دعم استراتيجية قافكو في نشر المعرفة لتمكين دولة قطر من إنجاز الاكتفاء الذاتي لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى دعم استراتيجية جامعة قطر في استدامة البحث والتطوير، وتعزيز ثقافة البحث والابتكار والبيئة البحثية في مجتمع الجامعة. حيث استهدفت هذه المنحة الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة في جامعة قطر.

تمّ تصميم هذه المنحة على مرحلتين، في المرحلة الأولى تمّت مراجعة الملخصات البحثية التفصيلية والاطلاع على المصادر العلمية التي بنيت عليها فكرة المقترح البحثي، ومن ثمّ تمّ اختيار المشاريع الفائزة من هذه المرحلة لاستكمال عملها في خلال المرحلة الثانية من المنحة لتطبيق المشروع البحثي وتنفيذه.

وبهذه المناسبة، عقدت جامعة قطر بالتعاون مع قافكو حفلًا أعلنت فيه عن المشاريع الفائزة بالمرحلة الثانية من المنحة، وذلك في يوم الأحد ، 6 مارس 2022 في حرم الجامعة. حيث تمّ الإعلان عن فوز مشروعين من ضمن ثمانية مشاريع كانت متأهلة ضمن المرحلة الأولى من المنحة.

افتتح الحفل بكلمة من أ.د. مريم علي المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، رحّبت فيها بالحضور، وأكّدت على "إنّ التعاون بين جامعة قطر والقطاع الصناعي قديم ومتجدد يستند على قاعدة الرؤية الواحدة والأهداف المشتركة بين الجهتين. فالجامعة حريصة على وضع خبرتها وقدراتها البحثية في دعم الصناعة وإنتاج أبحاث مؤثرة تتناول الأولويات البحثية الوطنية وتلبي الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للدولة وتساهم في بناء التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي. واليوم نقطف ثمرة جديدة لهذا التعاون المبارك، وأتوجّه بجزيل الشكر والتقدير لشركة قطر للأسمدة الكيمياوية وللمسئولين فيها لدعمهم الدائم."

كما تطرق د. عبد العزيز بوراس، مدير إدارة دعم البحث بالإنابة، إلى شرح موجز حول شراكة جامعة قطر مع قافكو: " لقد حققت الشراكة مع قافكو نجاحًا كبيرًا بسبب التعاون الوثيق ومساهمة الشريك الصناعي مع جامعة قطر في جميع مراحل برنامج التمويل. لقد ساهم الشريك الصناعي بفاعلية مع مكتب دعم البحوث في جامعة قطر في تصميم برنامج التمويل الصناعي، وتسطير أهدافه الأساسية، والتقييم الفني لتقارير تقدم مشاريع المرحلة الأولى، واختيار المشاريع الفائزة للمرحلة الثانية من التمويل. كما جاءت التعليقات الواردة من الباحثين المشاركين في المرحلة الأولى بالإجماع لتسلط الضوء على الأثر الإيجابي لهذا التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية في تعزيز ثقافة الابتكار والاستفادة من البحوث الممولة لاحداث أثر اقتصادي ومجتمعي في دولة قطر. وسيتعزز هذا التعاون بين جامعة قطر وشركة قافكو في المستقبل القريب من خلال مبادرات جديدة من شأنها توسيع مشاركة طلاب جامعة قطر في البحث والتطوير ومواجهة التحديات الوطنية الرئيسية بما يتناسب مع الأولويات البحثية في جامعة قطر وخطتها الاستراتيجية."

وفي كلمته، قال الأستاذ حسن المحمدي، الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية لشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، "إنّ تمويل البحث العلمي يقوم على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي سُعدنا بالمشاركة فيه من خلال دعم "منحة البحث والتطوير" في جامعة قطر. فما نحتفل به اليوم هو إكمال تلك الدراسات البحثية والتي لا نعتبرها نقطة نهاية، بل هي نقطة البداية للعمل بتوصيات تلك الأبحاث وإدخالها حيز التنفيذ لتخطي تحدياتنا المستقبلية. "

كما تضمّن الحفل جلسة نقاشية أدارتها د. مها الأصمخ، رئيس قسم العلوم الحيوية الطبية في كلية العلوم الصحية في جامعة قطر، وشارك فيها كل من: د. باسم شومر، مدير التميّز البحثي في قطاع البحث والدراسات العليا في الجامعة، وأ. كارول خضرا، مهندس زراعي أول في قافكو، وأ. جاسم آل ثاني، مساعد باحث في مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، ود. إيمان صالح، خريجة دكتوراه من جامعة قطر. تناولت الجلسة موضوع العلاقة بين القطاع الأكاديمي والصناعي، حيث تحدّث الدكتور باسم شومر عن كيفية العمل مع القطاع الصناعي ضمن شراكات استراتيجية ناجحة، والآليات التي تعمل عليها جامعة قطر لتفعيل الشراكة مع القطاع الصناعي في الدولة. ثمّ تحدّث الأستاذ كارول خضرا عن تحديات البحث العلمي التي من الممكن أن تكون عنصرًا مساهمًا في زيادة الإنتاج الزراعي المحلي من وجهة نظر شركة قافكو، بالإضافة إلى كيفية تقريب مشاريع البحث العلمي من متطلبات القطاع الزراعي لدولة قطر. وأسهب الأستاذ جاسم آل ثاني حول رأيه في النتائج التي ممكن أن تُثمر من تقوية العلاقات بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، والآليات التي يمكن العمل عليها لتقوية الشراكات بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، وكيف بالإمكان أن يتم تعزيز هذي العلاقات على المدى البعيد، وذلك من وجهة نظره كباحث في علوم البحار. أمّا الدكتورة إيمان صالح فقد شاركت بالحديث عن خبرتها كطالبة دكتوراه في جامعة قطر، وتوجيه طالب الدكتوراه لوضع خطة بحثية منهجية للحصول على نتاج بحثي قابل للتسويق في المجال الصناعي، ومدى سهولة التواصل مع المجال الصناعي المناسب لتسويق النتاج عند وصول الباحث لنتائج واعدة في أحد المجالات البحثية.

في نهاية برنامج الحفل، تمّ تكريم جميع الأفراد المشاركين في المرحلة الأولى من المنحة من قبل أ.د. مريم المعاضيد والأستاذ حسن المحمدي. وتمّ الإعلان عن الفرق البحثية الفائزة في المرحلة الثانية من المنحة، وتكريمهم على المنصّة.

تركّز جامعة قطر على التعاون البحثي مع القطاع الصناعي وذلك لأهميته في تعزيز فرص تمويل الأبحاث وتطوير النماذج الأولية والأنظمة والبرامج ذات الصلة. بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعة في تلبية الاحتياجات البحثية للدولة في المجالات ذات الأولوية الوطنية واستكشاف طرق لنقل المعرفة وتسويق الأبحاث. كما أنّ التعاون مع الجهات الصناعية يضمن توظيف القدرات البحثية والكفاءات التي تحتضنها الجامعة لإيجاد الحلول المبتكرة للمسائل التي تهمّ قطاع الصناعة في الدولة، سعيًا من الجامعة لدعم التحول إلى اقتصاد مبنى على المعرفة في دولة قطر.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.