حصلوا على ميدالياتٍ ذهبيَّة وبلاتينيَّة
ثَمَّنُوا التكريم وتعهَّدُوا بالمزيدِ من التفوُّق ومتابعة الدراسات العليا
كرَّمت جامعة قطر تسعٌ من طلابها وطالباتها المتميزين ممَّن فازوا مؤخرًا بجائزة التميز العلمي، وحضر الحفل، الذي نُظِّم يوم أمس الأحد 20 الجاري في مبنى المكتبة، كُلٌ من: سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والدكتورة إيمان مصطفوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، وعدد من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات.
وفي كلمته بالمناسبة، قال الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر: "إن التميز الذي حققتموه يستحق منا كل تقدير وثناء، كما يستحق كل تكريم، لهذا لم يتوانَ الوطن عن تكريمكم بدءا من سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، ومن جامعة قطر، ومن أهلكم ومجتمعكم، وهو ليس نهاية المشوار، بل تحفيز مهم على متابعة التميز والتصميم على بلوغ الغاية فيه؛ ولهذا أدعوكم إلى مزيد من الجد والاجتهاد وصقل المواهب واكتساب الخبرات والمعارف والاطلاع على كل جديد في نتائج الأبحاث العلمية، وليكن التميز منهجا وأسلوب حياة لكم".
وأضاف د. حسن: "إنني أدعوكم إلى أن تحددوا أهدافكم بدقة، وتخططوا لمستقبل مزدهر، وألا تقنعوا بطموحات بسيطة، بل اربطوا طموحاتكم بالنجوم فكما قال المتنبي "إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ، فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ". ولا تثنيكم عن متابعة مسيرة التميز عقبةٌ تعترض طريقكم، فأنتم قادرون على تجاوزها بلا أدنى ريب، فقد تجاوزتم عقبات أكبر خلال العامين الماضيين، وكونوا عند أحسن ما يُظنُّ بكم ويُتوقَّعُ منكم، علميا ومسؤولية وانتماءً، ولتكن بصماتكم وآثاركم بينة على كل جانب من حياة وطنكم، ولا تفترنَّ عزائمكم ولا تضعف هممكم، بل لتكن أشدَّ، فقد صارت الأنظار تتطلع إليكم بعد هذا التميز، وتراقبكم وتنتظر ماذا ستنجزون وإلى أي منزلة ستصلون".
كما أشار الدكتور حسن الدرهم إلى أن إن جامعة قطر مؤسسة التعليم العالي الوطنية الأولى وبيت الخبرة المتميز، لن تدخر جهدا في الوقوف إلى جانبكم ومساندتكم وتقديم التسهيلات والدعم اللامحدود لكم، أبوابها مشرّعة لكم على مصارعها، ومكتبتها ومخابرها متاحة بين أيديكم، وقلوب كوادرها مفتوحة لكم، فانهلوا منها ما أنتم ظمأى إليه، وارتشفوا منها ما عذب وطاب، وليكن هدفكم الأول رفعة أوطانكم وخدمة الإنسانية والارتقاء بها، وتخليد أسمائكم في سجلات العظماء والخالدين.
من جهتها، قالت الدكتورة إيمان مصطفوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب: "أبارك لكم هذا الإنجاز والتكريم من صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آلي ثاني حفظه الله. لقد أثبتم أن طلاب جامعة قطر يمتلكون إرادة قوية لتحقيق التميز والنجاح الذي هو ثمرة جِدكم واجتهادكم وكفاءتكم في حياتكم الأكاديمية والشخصية. أحثكم أن تستمروا في تحقيق أهدافكم وطموحاتكم وأن تساهموا بعلومكم ومعارفكم وقدراتكم في إحداث نقلة نوعية لمجتمعكم ووطنكم، فأنتم بُناة مستقبل قطر وبكم يعلو ويرتقي هذا الوطن. تمنياتي لكم بمزيدٍ من الإبداع والتميز".
وبدورها، قالت هند ناصر النعيمي، الحاصلة على الميدالية البلاتينية عن فئة الطالب الجامعي: "إنني فخورة جدًا بمواصلة التميز وحصولي على الميدالية البلاتينية للمرة الثانية، إن حصولي على أعلى وسام علمي في الدولة وتشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورعايته الكريمة للحفل؛ فخر ودافع لمواصلة التميز والابداع. كما أن هذا الوسام يعتبر مسؤولية كبيرة على عاتقنا بأن نقدم الأفضل دائما لرفعة الوطن. وأطمح بعد تخرجي من برنامج دكتور صيدلي أن تكون لي بصمة بارزة في مجال الصيدلة والقطاع الدوائي في قطر، وأن أكمل مسيرة التميز طوال مسيرتي العلمية والعملية، وأن أسهم في تخفيف معاناة المرضى وخصوصًا اللذين يعانون من الأمراض المزمنة، وذلك من خلال الأبحاث العلمية. أما علميًا فأطمح أن أكمل مسيرتي في الدراسات العليا، راجية أن ينفع الله بي البلاد والعباد والأمة".
وأضافت النعيمي: "أشكر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على استثماره في طلاب العلم وشباب الوطن. كما أتوجه بالشكر لجامعة قطر وكلية الصيدلة التي كانت بيئة خصبة للتميز والإبداع. ولا أنسى أن أشكر عائلتي على ما قدمته لي من دعم خلال مسيرتي الجامعية".
من جانبها، قالت الدانة علي اليافعي الحاصلة على الميدالية الذهبية عن فئة الطالب الجامعي: "سعيدة جدًا لحصولي على الميدالية الذهبية في جائزة التميز العلمي وتمثيلي لجامعة قطر، حيث أن الجائزة كانت حلم بالنسبة لي منذ بداية مسيرتي الجامعية، وتحقق هذا الحلم وتشرفت بالسلام على صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.. وقد كان ذلك حافزًا لي لأواصل الإنجازات ورفع اسم دولة قطر عاليًا. خلال دراستي ومع التشجيع والدعم المستمر من الجامعة، شاركت في مسابقات علمية دولية مختلفة وحصدنا فيها المراكز الأولى، كما كان لقسم الأنشطة الطلابية دورًا مؤثرًا من خلال تشجيع الطلبة والطالبات على تنمية مواهبهم وحثهم على المشاركة في الفعاليات المختلفة، مثل: رئاستي لإدارة نادي الفلك لمدة خمس سنوات وكذلك المشاركة في الفعاليات الوطنية المختلفة، خاصة في مجال الفلك والفيزياء الفلكية. وإيمانًا مني أن للتميز آفاق شتى لا حدود لها؛ سأواصل العمل بجد والتميز في مجالات شتى ومنها المساهمة في تطوير مجال البحث العلمي في وزارة الدفاع، وكذلك استكمال الدراسات العليا في احدى الجامعات العالمية في مجال الفيزياء الفلكية/النووية ومن ثم انضمامي إلى الكادر الأكاديمي في جامعة قطر، وكذلك وضع بصمة مميزة في مجال علم الفلك في دولة قطر عبر إقامة الفعاليات المختلفة، وتشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات العلمية الدولي. السعي الي الحصول على دورات في مجال القيادة".
وأضافت اليافعي: "أتقدم بالشكر لوالدّي على دعمهما المستمر خلال دراستي في مراحل حياتي الدراسية وبالذات في الجامعة من خلال تشجيعهما الدائم لي وتواجدهما بجانبي في المسابقات والفعاليات التي شاركت بها. الشكر موصول لأساتذتي الافاضل في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة قطر على جهودهم ودعمهم. وكذلك لإدارة جامعة قطر وقسم الانشطة الطلابية على إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في مختلف الفعاليات، ولن أنسى كذلك صديقاتي وزميلاتي واقاربي الغاليين الذين وقفوا إلى جانبي طوال مسيرتي التعليمية".
وقالت خلود محمد المري الحاصلة على الميدالية الذهبية عن فئة الطالب الجامعي: "حصولي على جائزة التميز العلمي ماهي إلا نقطة انطلاقة جديدة لتحقيق المزيد من التفوق والامتياز، حيث أطمح مستقبلًا في أن يكون لي دور بارز في مجال الصحة العامة ومساهمتي في تكريس الجهود على أهم القضايا الصحية الأكثر شيوعًا في المجتمع القطري وذلك من خلال إطلاق برامج وخدمات وقائية تسعى بطبيعتها في تعزيز ونشر الوعي الصحي. حيث التحقت ببرنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدينة والصحة في جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع جامعة ساوث كارولينا الأمريكية ليمكنني بشكل كبير في التقدم والتطور بالجانبين العلمي والعملي. أشعر بكل فخر واعتزاز لكوني أحد المكرمين في جائرة التميز العلمي وهو أعلى وسام أكاديمي وعلمي على مستوى دولة قطر، مما أعطاني دافع للاستمرار في التميز والتفوق والابداع".
وأضافت خلود: " أود أن أشكر كل من كان له بصمة في حصولي على الجائزة وأولهم أسرتي، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية لبرنامج الصحة العامة في جامعة قطر وأخيرًا أوجه امتناني وشكري لزملائي الداعمين لي طيلة مسيرتي الجامعية".
وبدوره، قال عبدالله محمد الكواري الحاصل على الميدالية الذهبية عن فئة الطالب الجامعي: "أشعر بالفخر كوني أحد الطلاب الحاصلين على أكبر جائزة أكاديمية على مستوى الدولة، حيث إن الجائزة تفرز مجموعة من النخب الطلابية المتميزة في الدولة، وتقوم الجائزة بزيادة الحافز في الجانب المعرفي والبحثي في سياق الرغبة في التميز والابتكار، مما يثري سوق العمل والمؤسسات الحكومية والخاصة، ويزيدنا شرف تكريم سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وهو بحد ذاته حافز للتميز للسلام على سموه. كما أنني أنحو في السعي في تنمية وطني وتعزيز حضوره إقليميًا ودوليًا في مجال تخصصي في العلاقات الدولية وأن نكون أهلًا لصنع القرار السليم، ويكون ذلك عبر استكمال الاستراتيجية المرسومة والمتمثلة في رؤية قطر ٢٠٣٠ وما تليها من خطط".
وأضاف الكواري: "حصلت على دعم كبير من قبل الأهل والأصدقاء؛ إيمانًا منهم باستحقاقي لذلك، بالإضافة إلى جهة عملي التي خدمتني في توفير مجموعة من المعايير المطلوبة لتحقيق الجائزة، كذلك أساتذة المقررات ومنسقة قسم الشؤون الدولية لم يدخروا جهدًا لخدمتي في رحلتي للحصول على الجائزة، وإني أهديهم الفوز، فهذا كله ثمرة جهدي وإيمانهم بأني أهلٌ لهذه الثقة والدعم فشكًرا لهم جميعًا".
من جانبها، قالت لطيفة عبدالله المري الحاصلة على الميدالية الذهبية عن فئة الطالب الجامعي: "الجائزة هي بمثابة تشجيع قوي من القيادة الرشيدة ودافع لي وحافز للسير قدمًا وبثبات على مضمار التفوق والتميز العلمي، فعلى الصعيد العلمي فأنا أطمح لاستكمال دراستي العليا في مجال تخصصي ألا وهو القانون الدولي، أما على الصعيد العملي، فإن عملي الآن كمساعدة تدريس في كلية القانون بجامعة قطر هو بمثابة اللبنة الأولى في مسيرتي العملية لأن أكون أستاذ مساعد في قسم القانون العام".
وأضافت المري:" كل الشكر والثناء والتقدير لوالديّ الذين كانا دومًا بجانبي يدعمانني وبدون مساعدتهما لما استطعت تخطِّي الكثير من الصعاب التي واجهتها خلال مسيرتي".
وقالت إيمان عادل الإسحاق الحاصلة على الميدالية الذهبية عن فئة الطالب الجامعي: "يعد 2 مارس 2022 يومًا فارقًا في مسيرتي العلمية والعملية، حيث إن شرف الالتقاء بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتكريم سموّه لنا قد شكل دافعًا لتقديم ما هو أفضل لخدمة الوطن ونهضته، ولعل اجتماع سمّوه بنا أعقاب حفل التكريم قد كان نقطة انطلاق لمراجعة الأهداف وتعزيزها بما يتماشى مع احتياجات الدولة، فقد أضحى من الواجب بذل العمل على بذل الجهد والمساعي على إثبات استحقاق نيل أعلى وسام أكاديمي في الدولة. وإيمانًا مني بأهمية العلم والتعلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة" وكوني حاليًا باحثة ماجستير في القانون العام بجامعة قطر؛ فإني أسعى لنيل هذه الدرجة وإلحاقها بدرجة الدكتوراه في ذات التخصص هادفةً من وراء ذلك أن أكون مرجعًا أساسيًا في مجال تخصصي، وإثراء المكتبة القانونية القطرية، كونها السبيل لا الغاية للارتقاء بنهضة الوطن وتقدمه. وأما في المجال العملي، وكوني حاليًا باحث قانوني في صندوق قطر للتنمية، فقد أصبح من الواجب تقديم الإضافة الفارقة، ساعيةً من خلال ذلك أن أكون على قدر المسؤولية والثقة التي كُلِّفت بها لخدمة المؤسسة والوطن، واضعةً نصب عيني حُلم الانضمام للسلك القضائي في الصعيد الوطني والدولي".
وأضافت إيمان: "وفي الختام، لا يسعني إلا أن أتقدم بأسمى آيات الشكر لمقام حضرة صاحب السمو أمر البلاد المفدى لرعايته الدائمة ودعمه للعنصر البشري عامةً والمتميزين خاصةً، كما أخص بالشكر والدّي الكريمين، فما كنت لأصل إلى ما أنا عليه دون إلهامهم لي ودعمهم المتواصل، فشكرًا لكونهم خير والدين وخير قدوة، كما أشكر أفراد أسرتي لدورهم الأساسي في حصولي على الجائزة، فقد كانوا الحافز الأول والداعم الأكبر، والشكر موصول كذلك إلى أساتذة وكوادر جامعة قطر، وزملاء الدراسة والعمل، وإلى كافة من تضافرت جهودهم معنا للوصل إلى ما كنا نصبو إليه".
والجدير بالذكر أنَّ الفائزين بجائزة التميز العلمي لهذا العام من جامعة قطر والبالغ عددهم (9)، حقَّقوا الميداليات التالية، ضمن فئة الطالب الجامعي: (1) ميدالية بلاتينية و(8) ميدالية ذهبية، وفيما يلي أسماء المكرمين: هند ناصر النعيمي من تخصص الصيدلة، فيصل علي الحنزاب من تخصص شؤون دولية، الدانة علي اليافعي ( هندسة كيميائية)، خلود محمد المري من تخصص الصحة العامة، عهود ناصر الجابري من تخصص محاسبة، عبدالله محمد الكواري من تخصص السياسات والتخطيط والتنمية، لطيفة عبدالله الكواري وإيمان عادل الإسحاق من تخصص القانون، غانم محمد أبو جسوم ( هندسة ميكانيكية).
الجدير بالذكر أنَّ جائزة يوم التميز العلمي هي جائزةٌ يكرَّمُ بها المتميزون علميًا من أبناء دولة قطر، في مجالاتٍ متعددة؛ من أجل نشر ثقافة الإبداع والتميُّز في المجتمع القطري ودفع الطلبة إلى مزيدٍ من التفوُّق والتحصيل العلمي المتميز، وخلق التكامل بين الجهود الفردية والمؤسسيَّة؛ من أجل تحسين مُخرجات العمليَّة التعليميَّة والوُصول بها إلى المستويات والمعايير العالمية.